​نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 54 عاماً، من مضاعفات السمنة المفرطة الحادة، بعد أن تجاوز وزنه حاجز الـ 290 كجم وكتلة جسم 110 وطول 162 سم. إذ تسببت مضاعفات تلك السمنة في إصابته بضُعف في الجهاز التنفسي وانقطاع التنفس الشديد جداً أثناء النوم، وارتفاع في الضغط ، فضلاً عن عدم القدرة على ممارسة الأنشطة اليومية. ذكر ذلك الدكتور عبدالله البراك استشاري الجراحة العامة والمناظير وجراحات السمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج.والذي أضاف بأن حالة المريض تًعد من حالات السمنة الخطرة، نتيجة تأخره في اتخاذ قرار إجراء عملية السمنة وتخوفه منها، الأمر الذي تسبب في إسعافة لأقرب طوارىء أكثر من 13 مرة خلال العام الماضي، ونقله للعناية المركزه ووضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين وإصابته بفقدان تام للوعي، والدخول في غيبوبة.وقال الدكتور البراك أن تأزم حالة المريض الصحية دفعته للتفكير في إجراء العملية، حيث جرى تشكيل فريق طبي متكامل من تخصصات القلب والصدر والتخدير وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، ومن ثم إخضاعه لفحوصات طبية دقيقة لتقييم حالته، وقد أثبتت الدراسة أهليته لإجراء العملية.مشيراً إلى أنه بعد إتخاذ الترتيبات اللازمة، تم البدء في عملية التكميم بالمنظار والتي استغرقت ساعتين، بإستخدام آلات متطورة مخصصة لتلك الجراحات، وهو مايميز عمليات السمنة بمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب، من ناحية الآمان والجودة والفاعليه. ونقل بعدها المريض للعناية المركزة لوضعه على أجهزة التنفس الإصطناعي لحين تحسن حالته الصحية.وأكد الدكتور البراك أن المؤشرات الحيوية للمريض، أظهرت تحسن واضح في حالته منذ الساعات الأولى للعملية، حيث تمت إزالة أجهزة التنفس ولله الحمد بعد 3 ساعات فقط، ونقل إلى جناح التنويم بعد يومين، وخرج من المستشفى خلال 5 أيام وهو بصحة جيدة، بعد أن تم وضع برنامج غذائي خاص له، وبرنامج لمتابعة مراحل فقدان الوزن وصولاً إلى الوزن المثالي.الجدير بالذكر أن مراكز علاج السمنة بمستشفيات الدكتور سليمان الحبيب، توفر حلولاً متكامة تتضمن العلاج الغذائي والسلوكي والرياضي، إلى جانب الخيارات الجراحية الآخرى، للقضاء على زيادة الوزن والبدانة ، من خلال إستشاريين متخصصين في علاج السمنة.