​تمكن فريق طبي متخصص في جراحات السمنة بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إجراء "3" عمليات منظار تصحيحية معقدة لجراحات سمنة سابقة، أجريت في مراكز أخرى، وعانى المرضى من حزمة أعراض حادة ومتباينة، ذكر ذلك د. خالد مرزا استشاري جراحة السمنة بالمستشفى، ورئيس الفريق الطبي المعالج.وقال د.مرزا أن الحالة الأولى، وهي إمرأة ثلاثينية عانت من زيادة في الوزن والارتجاع، بعد خضوعها لعملية تكميم منذ نحو "3" سنوات، والحالة الثانية لرجل في العقد الرابع من العمر عاني أيضاً من أعراض مماثلة لكن أكثر حدة، إذ وصل كتلة جسمه إلى 41.وأجرى الفريق الطبي فحوصات دقيقة للحالتين أبرزها منظار المعدة وصور ملونة وتحاليل دم شاملة، ومن ثم أخضعتا لعمليتين منفصلتين لتحوير مسار المعدة بوصلة واحدة واستمرت كل عملية نحو "75" دقيقة، وقد حققت العمليتان ولله الحمد نجاحاً كبيراً، حيث خرجت الحالتين من غرفة العمليات بصحة جيدة، وأكدت صور الأشعة بالصبغة في اليوم التالي نجاح العمليتين، وغادرت الأولى المستشفى بصحة جيدة بعد "24" ساعة ، فيما غادرت الثانية بعد نحو "48" ساعة.وأضاف د. مرزا الذي يرأس الاتحاد الفدرالي العالمي لجراحات السمنة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن الحالة الثالثة لمريض ظل يعاني لفترة طويلة من أعراض مختلفة، تمثلت في اضطرابات مزمنة بالجهاز الهضمي، كالانتفاخ والاسهال الدائم، وذلك بعد عملية قص معدة وتحويل مجرى البنكرياس، أجريت له قبل "9" سنوات، وأخضع لعملية تصحيح معقدة، واحتمالات حدوث المضاعفات أثناءها كانت عالية، لذلك تم تجهيز المريض قبل العملية بفترة كافية، والتأكد خلالها من سلامة جميع وظائف الجسم والدم، وقد توجت جهود الفريق الطبي بنجاح متكامل للعملية التي استمرت لـ"3" ساعات، وغادر المريض المستشفى  في اليوم الثالث، ومن خلال المتابعة في الأسابيع والشهور التالية تأكد شفاء كل الحالات، وزوال كافة الأعراض التي عانت منها.