نجح فريق جراحات السمنة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالقصيم، في إجراء عملية تكميم معدة بالمنظار الجراحي، لمريضة تبلغ من العمر 23 عاماً؛ تجاوز وزنها حاجز الــ 145 كجم وكتلة جسم 52. وأدت تلك السمنة المفرطة إلى إصابتها بمضاعفات صحية عدة جعلتها تشكو من آلام جسدية خاصة في منطقة الظهر وكذلك مفاصل الركبتين، الأمر الذي أدى إلى صعوبة تأدية مهامها اليومية والمشي والحركة. كما عانت من ضيق شديد بالتنفس أثناء النوم، إضافة إلى مشكلات اجتماعية ونفسية، وقد حاولت العلاج وفقدان الوزن بأكثر من طريقة لكن دون جدوى. وقالت الدكتورة زينة صوايا استشارية الجراحة العامة والسمنة ورئيسة الفريق الطبي المعالج، أنه فور وصول المريضة للعيادة والاطلاع على ملفها الطبي والمعاناة الطويلة لها مع السمنة، تم إخضاعها للفحوصات السريرية والتحاليل المخبرية الشاملة، للتأكد من ملاءمتها لإجراء العملية وتحقيق أعلى مستويات النجاح والأمان. وأوضحت الدكتورة زينة أنه تم وضع خطة علاجية تقتضي بالبدء ببرنامج مكثّف للحمية والرياضة وتجهيز الفتاة نفسياً ومن ثم البدء بإجراء عملية تكميم المعدة والمتابعة مع طبيب التخدير، مشيرة إلى أن العملية استغرقت ساعتين. وعن نتائج العملية قالت الدكتور زينه بعد الجراحة تم إجراء فحوصات بالأشعة السينية (X-Rays) والتحاليل المخبرية، لتأكيد سلامة العملية، وقد أبانت النتائج تحقيق نسبة نجاح 100% بدون أية مضاعفات ولله الحمد. كما تم وضع برنامج غذائي مناسب من قبل أخصائية التغذية بالمستشفى، وغادرت المريضة إلى منزلها بعد 24 ساعة فقط من العملية وهي بخير حال.